إيريك سيوتي: آمل أن يترجم ماكرون كلامه إلى تقارب دائم مع المغرب بعد 7 سنوات من العداء العبثي تجاه حليفنا التاريخي
شدد إيريك سيوتي، زعيم حزب "الجمهوريين" الفرنسي، على ضرورة تحول مضامين رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، إلى إجراءات عملية لتحقيق التقارب بين البلدين، بعد "سبع سنوات من الاستفزازات غير المجدية والعداء العبثي".
وأورد سيوتي في تغريدة على حسابه في موقع "إكس" أنه "كمدافع تاريخي عن السيادة المغربية على الصحراء، سعيدٌ بتطور موقف الرئيس ماكرون حول هذا الموضوع الأساسي"، وأضاف "آمل أن تترجم هذه التصريحات إلى تقارب ضروري ودائم مع صديقنا المغربي".
وتابع السياسي الفرنسي أنه "من الضروري أن نطوي صفحة سبع سنوات من الاستفزازات غير المجدية، والاستراتيجية غير الواضحة، والعداء العبثي تجاه حليفنا التاريخي، خاتما بالقول "تحيا الصداقة بين فرنسا والمغرب".
وفي سياق متصل، أكدسيوتي، أن قرار الرئيس الفرنسي، دعم السيادة المغربية على صحرائه، يشكل "خطوة حاسمة إلى الأمام في علاقاتنا الثنائية".
وقال النائب الفرنسي عن مدينة نيس، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء "أرحب بقرار الرئيس ماكرون دعم الموقف المغربي: فهو خطوة حاسمة إلى الأمام في علاقاتنا الثنائية، والمملكة الشريفة، الصديق التاريخي لفرنسا، تستحق كل دعمنا".
وأضاف سيوتي، الذي ذكر أنه كان قبل بضع سنوات من بين أوائل الزعماء السياسيين الفرنسيين الذين "طالبوا بأن تنضم دبلوماسيتنا إلى موقف المغرب بشأن الصحراء"، أنه مقتنع بأن "هذه البادرة تعزز علاقاتنا وتفتح الطريق لمزيد من التعاون القوي والمثمر".
وكان سيوتي، في منتصف ماي من سنة 2023، قد حل ضيفا على قناة i24 الإسرائيلية في نسختها الناطقة بالفرنسية، حيث سُئل عن زيارته للرباط وإعلان حزبه دعم مغربية الصحراء، ليقول إن هذا الموقف ليس جديدا وسبق له التعبير عنه قبل ذلك بعدة أشهر، مضيفا "يكفي اليوم أن نعاين حجم التطور في جهات الصحراء التي يديرها المغرب بطريقة مثالية، للتأكد من أنه ليست هناك قضية أصلا".
وأورد سيوتي أنه ليست هناك نقاش حول هذا الموضوع، مبرزا أن علاقة المغرب بالصحراء لها مرجعية تاريخية بالإضافة إلى الروابط الحالية، كما شدد على وجود "تنمية اقتصادية قوية في تلك الجهات، والتي تؤدي إلى خلاصة مفادها أن سيادة المغرب على المنطقة غير قابلة للنقاش".
وسُئل سيوتي إذا ما كان سيعترف بمغربية الصحراء مباشرة بعد توليه رئاسة فرنسا في حال ما نجح في ذلك، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في 2020، أجاب رئيس حزب الجمهورين "بالتأكيد"، وهو الأمر الذي جعل محاوره يذكره بأن هذا الأمر يغضب الجزائر وقد يفقد بلاده الخط الطاقي المهم معها، لكنه أصر على عدم تقديم أي تنازلات للبلد المغاربي المذكور.